جمهورية الجنّة اللبنانية!

خوف شديد يرعبنا، بأن لا يكون المسؤول عن باب الجنّة، من رسل وأنبياء وملائكة، وقديسين قد أحكموا وشدّدوا الحراسة، على الدخلاء من المجرمين والسفاحين الذين عبثوا بأظافرهم الحادّة أزاهير الأرض.

خوف شديد أن لا يكون باب الجنّة مطوّق بالجنازير وقد سدّت الحواجز الترابية كل الطرق المؤدية الى الغابات الخضراء والأنهر المقدّسة والحدائق المشعّة بالعشق وألوان الربيع تحسّباً من المندّسين والقتلة وتجار الموت الذين يحكمون وطني ويمكنهم بسهولة التلاعب والتحايل واختراق ابواب الجنّة والعبث بمحتوياتها وتلويث صفائها وإشعال نار الطائفية بين أهلها وطحن قوانينها فيتبخّر النورعن الشاطئ الذهبي ويسود الظلام ثلجها الأبيض، وتنتشر اليافطات والطوابع البريدية في كل مكان. وكما على الارض كذلك في السماء، يولد من رحم البراكين جمهورية الجنّة اللبنانية برؤسائها، ووزرائها ونوابها.

جهاد قلعجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى