دولة “البَلِعْ والاجْترارْ”!

باتت هشاشة أهداف الدولة ومدلولاتها، تعيش حالة غريبة الأطوار، اسمها:” اللف والدوران” وخصوصًا بعدما أصبحت السياسة تعمل عمل ” العنزة الجربانة” بدلاً من عمل ” النعجة المتواضعة” نعم … سياستنا ترعى، وتبتلع ومن ثم تجترّ وتجتر. هذه هي حال معظم المسؤولين،  فنلاحظهم ” يُنطنطون” من مكان إلى آخر خارج البلاد وداخلها، من دون نتيجة، وهل ستكون هناك من نتيجة؟ والاجترار السياسيّ  مثل ” مَكوك الحْياكة “!!!

مَن قال إنّه واجبٌ عليكم يا أصحاب الشأن ” المدعوم” أن تجوبوا كل دول العالم، من أجل صياغة قانون أو مشروع. ألم تتعلمّوا بعد أنّ الحاجة الإنقاذية أصبحت أسيرةً لفترةٍ زمنيةٍ محدودة، وأنّ أسباب وجودكم معروفة، وعندما يُعرف السبب يبطل العجب!!!

 فيا أيّها المواطنون لا تتعجّبوا، فالسبب أصبح معروفًا، يعاني من حالة الأطوار الغريبة ” المَكْموشة”، ولكن صوت الحق لن يموت، مهما فعلتم في هذا الوطن الدامع، لأنّ “كَمْشتكُم” النهائية ستكون ترابًا مغشوشًا!!!

من الواضح أنّ سياسات الخارج لم تترك نقطة واحدة من مسيرتكم، وتأثيرها في حياتنا اليوميّة. إذّا لماذا تلجؤون إلى السياسات الخارجيّة بطريقةٍ مبطّنة؟ فيما بإمكانكم الاستشهاد بصوت الضمير في هذه المرحلة الدقيقة، وخصوصًا بعد ستة أشهر من انفجار مرفأ بيروت؟ لماذا هذا التسليم بأنّ مضمون سياستكم على حق دائمًا؟ لماذا لم تحتضنوا صرخة بيروت المنهوكة.

بدأت حبال عقوبات البحث الموسوعي اللبناني تعمل على جلاء صورة واضحة عن كلّ مسؤول جعل سياسة “البَلِعْ والاجْترارْ” هدفه الوحيد. وهذه العقوبات، من دون شكّ، فتّشت وبحثت وأوضحت… فاقتحام الأحراج السياسية شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا يتطلّب صرخة من حنجرةٍ لا تعاني من “الزّغل المدعوم” التي تتجول أصنافه خارجًا… ونحن جائعون!!!

ونكرّر سؤالنا …. هل تدركون ما معنى الضمير؟!

صونيا الأشقر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى