Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

كم ستطول الملاحقات؟ ومَن ستطال؟!

يراهن المافيويون المتحكمون برقابنا على التخبّط الذي يسود في الغرب للهروب من الضغوط التي تنهال عليهم والتهديد المباشر بعقوبات جديدة من شتى المصادر. ومن يقول إن العقوبات لا تهمهم يخطىء كثيرا لأنها لا تقتصر على الأشخاص “المعاقبين” فقط بل أي مقرّب منهم، صديقا حميما كان، او شريكا تجاريا، أو فردا من أفراد العائلة، مقيما في لبنان او في المهجر. والجميع يعلم ان ابناء الكارتيل الحاكم ينعمون غربا وشرقا بالأموال الطائلة التي سرقها آباءهم من جيوبنا. وحده “حزب الله” غير معني مباشرة، لكن مموليه في الخارج تحت المجهر، و يدفعون الثمن تباعا، ما يهدد شبكته المالية العابرة للقارات.

إنه سباق بين مَن يطال مَن، ومتى؟ ومَن يصرخ قبل مَن، في عملية عض أصابع كونية، لا أحد يدري كم ستطول ومن ستطال؟!

في المراهنة ربح أو خسارة!

ورَد إسم رياض سلامة كونه على رأس اللائحة اللبنانية التي وضعتها لجنة دولية تتابع الحركات المالية منذ أكثر من عشرين عاما، ولديها سجلات لمئات آلاف من المشتبه بهم عبر القارات. علما أن اللائحة لا تقتصر على مرتكبي “العالم الثالث” بل تضمّ مسؤولين دوليين، منهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مثلا.

الانتقاء طبعا اعتباطي وسياسي نظرا لكثرة المحتالين، لذا كان من الممكن أن “يزمط” القراصنة اللبنانيون من الجحيم الذي ينتظرهم لو تجاوبوا لمطالب الدول الغربية “بإنقاذ لبنان”، وفي مقدمتهم فرنسا. صحيح ان العقوبات الاميركية أفشلت مساعي ماكرون آنذاك، لكن الرسالة هي هي ولم يستوعبها المافيويون اللبنانيون.

لو تلقى الكارتيل الحاكم الرسائل بشكل جيد، لكان  اقتصر الموضوع على كبش محرقة من الصف الثاني كسلامة وغيره. لكنهم اختاروا المواجهة، بل راهنوا على تراجع الغرب.. والمراهنة فيها ربح وخسارة!

جوزف مكرزل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى