“نكاية” بالرّئيس…!

ذَكَرْنا في مقالة سابقة أنّ “الحكومة النّجيبة” لن تُبصرَ النّور، (وتحديدًا في 27/7/2021) وقد عدّدنا الأسباب وأهمُّها أنّ هذه الطّبقة الموسومة بوصمة أبديّة من عار الفساد، لن يتحقّق الإنقاذ على أيديها ومهما كان الثّمن. ألسّيناريو الأقرب إلى المخيّلة اليوم، وأكثر من ذي قبل هو التّدويل، وعلى أيّ حال هذا ما تُريده هذه “الكَومة”، لعلّها تُؤسّس لتحالفات حديثة مع دول مُحتلّة جديدة، لأنّ هذه الأخيرة هي أفسد و”ألعَن” ممّن يحكمون لبنان حاليًّا، وقد بدأت معالمُ التّتريك في الشّمال منذ سنتين، وانفجارُ عكّار لا أبرّئ منه تُركيا، فعملاء أردوغان يسرحون ويمرحون في الشمال.

جميُعنا يعلَم طبيعة الوزر الذي يرزح تحته لبنان، وإذا سألك سائلٌ (وبخاصّة أجنبيّ): “ماذا يجري في لبنان؟ لقد قرأت في الإعلام أنّكم تعانون شحًّا في الأدوية وفي الوقود وانهيارًا لسعر اللّيرة مقابل سعر صرف الدّولار وموتًا ودماءً في الشّوارع”، أجبْه بجملة واحدة، ومن دون شروحات واستفاضات: “يُمكن للبنان أن يكون بألف خير، غير أنّ ما يحدث هو مُفتَعَل من قِبَل مافيا مُتحكّمة بمفاصل البلد والدّولة والمؤسّسات لإفشال بل ولتدمير عهد رئيس الجمهوريّة انتقامًا منه وممّن يؤازرونه وتحديدًا “حزب الشرّ” وإجباره على الإستقالة من جهة، ولإرغام اللبنانيّين وبخاصّة المسيحيّين على توطين الفلسطنيّين والسوريّين ضاربين عرض الحائط التّعايش والمناصفة ، وكلّ ذلك بأوامر أميركيّة ودوليّة”. وقد أتى ذكرُ ذلك على لسان البطريرك الراعي يوم صعدت إلى بكركي حشود من اللبنانيّين من كافّة المناطق لمؤازته في ندائه الملحّ تحييد لبنان عن صراعات العالم وليس المنطقة فحسب، لأنّ هذا الوطن هو رسالة للشّرق والغرب رغمًا عن أنوف المتآمرين. ولنكن جميعُنا على ثقة، بأنّ بعد انتهاء ولاية ميشال عون ببضعة دقائق، ستبدأ عقاربُ انتظام الدّولة والمؤسّسات بالإصطلاح، فاذهبوا وبشّروا بهذا الكلام، (هذا إن أكمل ولايته).

إدمون بو داغر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى