“كلّ عامٍ ونحن بألف خيرٍ”.!

تتكلّمون عن التّواضع! تبشّرون بالمحبّة!

يا أصحاب المقامات، التواضع والمحبّة هما الفعل الذي ينتجه العمل الصّادق، وعملكم اليوم أصبح بالنّسبة لنا، نحن الشّعب المسكين: أعوامٌ من دون خيرٍ!

أين أنتم من خير الأعوام المبنيّة على النّواحي المتواضعة، والمحبّة؟ النّواحي التي فقدناها منذ مدةٍ طويلةٍ، ولكن الله وحده الشّافي ! وشفاؤنا اليوم سيتحقّق عبر رسول السّلام “البابا فرنسيس” لأنّه “بابا” التّواضع، “بابا” القّيم الصّادقة، لذا أرسل الله لنا المنقذ ، لكي ينقذنا من كبوةٍ قاتلةٍ، كادت تقذفنا إلى أطنانٍ من الإفتراءات الكاذبة، التي وعودها  “العظمة ثم العظمة”.

كم نحن بحاجةٍ إليك يا  “بابا فرنسيس” في هذه المحنة العصيبة، أنت نبع الحنان ، كم اشتقنا إلى السّنابل العطوف، البرّاقة، المائلة إلى الاصفرار الزرقاوي. كم أنت رحومٌ يا الله، رحمتك ستتجّلى مجدّدًا مع قدوم العام الجديد، عامٍ سيبهر الأنظار والرّؤى والأحلام.

لقد بدأت مسيرةٌ جديدةٌ، مسيرةٌ مبنيةٌ على عدم حبّ الذّات، بعيدةٌ كلّ البعد عن مظاهر

“الفخفخة”، هدفها الإنقلاب الذّاتيّ على جميع الكنوز الحياتيّة الزائلة.

عشقنا الحياة يا ألله، بعد أن تمجّد اسمك! أردنا النهوض بعد أن هتف “البابا” باسمنا!

يا ألله، أنت الإله الضابط الكلّ؛ كم كان حلمنا بعيد المنال لولاك! من قال إنّ الإيمان مرحلةٌ انتقاليةٌ؟ من قال بأنَّ الإيمان رهبةٌ وخوفٌ؟ الإيمان هو التّواضع والمحبّة.

عنيدةٌ الأفكار البنّاءة، والأعند منها حجّة الخلاص، وحجتنا أنّنا فقدنا الأمل بسببكم يا أيّها المسؤولون، أما اليوم مع “بابا فرنسيس” سيتحقّق الخلاص.

 ما نريده هو الحفاظ على الإنسانيّة والإنسان قبل الحفاظ على مظاهر ” الفوفيش” لا تقلقوا يا أيّها اللّبنانيون، لأنَّ هبوبًا جديدًا، سنلمسه عبر رحمة “البابا”، التي بفضلها سنستعيد الانتصار الذّاتيّ.

هنيئًا للبشرية المقهورة بوجودك، وهنيئًا لها بعامٍ جديدٍ سيحمل بين طياته براعم الأمل!!!

صونيا الأشقر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى